ظهرت في العقد الأخير وبالتحديد منذ عام 2009 النقود الالكترونية

  • Bitcoin  بيتكوين
  • Etherum  ايثريم
  • Cryptocurrency كريبتوكرنسي
  • Litecoin  ليتكوين
  • Dogecoin  دوجكوين
  • Bitcoin cash  بيت كوين كاش
  • Cardano  كاردانو
  • Binance coin بينانس كوين
  • Dash داش
  • Egold ايجولد

 

وقد تعاظم التعامل الفعلي بهذه العملات الافتراضية بما يتجاوز عدة تريليونات. كما تعرض مؤخرا بسبب الأحداث الجارية عالميا عدة ضربات مؤثرة أدت إلى خسائر فادحة في التعامل

 

أ.د. محمد فخري مكي

استاذ تكنولوجيا المعلومات

كلية التجارة – جامعة الزقازيق

 

وينبغي التمييز بين التعامل بهذه العملات الالكترونية وتسوية المدفوعات الإلكترونية وهو ما ينبغي العمل على تدعيمه في مواجهة ما يقابله من مخاطر السطو والاختلاس علي ايدي محترفين بالغي المهارة يطلق

عليهم المختلسون و القراصنة Hackers & Hijacker من خلال تدعيم وأحكام أنظمة أمن المعلومات السيبراني cybernetics security.

اختراع مسميات مختلفة لا أساس لها لعملات افتراضية وغير مستوفية للمواصفات المنهجية لإصدار العملات للفكر الاقتصادي. ويحتاج تفهم مشروعية ومنهجية وإصدار النقود النقود في الفكر الاقتصادي الي تتبع نشأتها في تسهيل التبادل الاقتصادي فيما يعرف باسم عمليات المقايضة Barter

وهي تعني تبادل السلع الفائضة لدى الفرد مقابل حصول ما يحتاج إليه من سلع وخدمات. و لتذليل الصعوبات توثيق عملية التبادل السلعي تم ابتكار العملات المعدنية والتي تنطوي على قيم ذاتية تسهل عملية التبادل. ونظرا لصعوبات تداول العملات المعدنية والسرقة والتآكل تم إصدار عملات ورقية ذات غطاء ذهبي تحتفظ بها الحكومة لدى البنك المركزي.

وقد تم التوسع النقود الورقية بما يتجاوز الغطاء الذهبي بدرجات متفاوتة تم تغطيتها.

وقد تعرض هذا المفهوم أيضا للتآكل والتطور إلى مفهوم أن الغطاء الحقيقي للنقود الورقية المصدرة هو الناتج القومي الحقيقي من السلع والخدمات

فلو تخيلنا أن البحار روبنسون كروزو Robinson Crusoe في رواية الاديب البريطاني دانيل دافو Danial Dafoe في القرن الثامن عشر التي تحطي ان سفينته تحطمت في المحيط الهادي وقذفت بها في المحيط الهادي. فلو تخيلنا أن مجموعة البحارة الناجين قد أنقذ معهم الملايين من الأوراق المالية كانت في حوزتهم فإنه لا يمكن الانتفاع منها في الحصول على ضرورات الحياة لهم من ماكل او ملبس او مسكن حيث ينطوي مفهوم الرفاهية الاقتصادية على نصيب الفرد من السلع والخدمات وليست مجرد اوراق نقدية أو مالية يختلف مدلولها وفقا للزمان والمكان وتحتاج إلى مجتمع يقر قيمتها التبادلية والضغوط التضخمية التي تواجهها.

في دراسة قمت بها مؤخرا تبين أن نحو 70% من الغطاء النقدي للعملات الاساسية المتداولة في العالم حاليا يعتمد على سندات وودائع دولارية. وترتفع هذه النسبة إلى 100% في حالة الريال السعودي وعديد من العملات الاخرى التي تعتمد بالكامل على غطاء بالدولار الأمريكي. وهو ما لم تسعى إليه او تروج له الولايات المتحدة؛ بل ان علماء الاقتصاد ومصممي السياسات النقدية وكبار المتعاملين بها يتضررون بسبب الطلب الاكتنازي والغير فعال على الدولار كغطاء نقدي لعملات أخرى؛ بما يؤدي ارتفاع أسعار التعامل الفعلي عن القيم العادل للدولار.

وهذا يؤدي في حد ذاته إلى إضعاف تنافسية الاقتصاد الأمريكي من حيث الارتفاع النسبي في أسعار الصادرات وانخفاض أسعار الواردات نسبيا.

وقد اقترح صندوق النقد الدولي منذ فترة عملة افتراضية مركبة من عدة عملات أساسية كان للدولار النصيب الأكبر منها بغرض استخدامها دوليا‘ إلى أنه لم يتم الترحيب بها وتفعيل التعامل بها في التجارة الدولية.

نخلص مما سبق أن الوضع الحالي للنقود الالكترونية لا يستند إلى أي مشروعية قانونية أو منهجية تستند إلى محتوى سلعي حقيقي. والجهات التي تتولى إصدارها ليست لها أية صلاحيات في هذا المجال وربما تخفي عمليات غير مشروعة من السطو و الاختلاس وغسيل الأموال وينبغي تجريمها حمايا للمواطنين من مخاطرها بشكل حاسم وفوري.

 

أ.د. محمد فخري مكي

استاذ تكنولوجيا المعلومات

كلية التجارة – جامعة الزقازيق